مراجعة وملخص أوراق شمعون المصري | هل ترى النصف الفارغ من الكأس فقط؟

 


 

1|ملخص أوراق شمعون المصري:

حكاية تبدأ بانفلاق البحر بعصا موسى، وتستمر بسرد العديد من المعجزات التي أنعمها الله على بني إسرائيل، لكن كيف تعامل بنو إسرائيل مع تعاليم موسى وما حال العرب الذين كانوا على ملة إبراهيم بتلك الفترة؟

رواية تذكرك بالعديد من الدروس الحياتية المهمة.


 2| هل شمعون المصري شخصية حقيقية؟

مصدر أحداث الرواية كانت من القرآن ومصادر أخرى تتحدث عن بني إسرائيل؛ لذا لا يؤخذ كل ما ذكر فيه بأنه حقيقة ولا يُكذب، وشخصية شمعون شخصية خيالية، لكن هناك العديد من الشخصيات التي تواجدت على أرض الواقع لذا تم ذكرهم في ملحق بآخر الكتاب.

الكتاب يتكون من ٦٣٤ صفحة وتم تقسيمه إلى أربعة أبواب كل فصل فيها هو ورقة تحكي فصلاً من حياة شمعون. الرواية مؤلفها أسامة الشاذلي، طبيب مصري لديه اهتمام واطلاع بالدين.


3| رأيي بالرواية:

الرواية تروي على لسان شمعون قصة قوم بني إسرائيل الذي كان يقودهم نبي الله موسى بعد خروجهم من مصر، ثم حياة بني إسماعيل المتبعين لملة أبيهم إبراهيم- عليه السلام-.

بداية الرواية كانت تدور حول التركيز بالجزء الفارغ من الكأس وتناسي الممتلئ في أمور الحياة، فبنو إسرائيل كانوا ينظرون للدين من وجهة نظر ضيقة متناسين نِعَمٌ الله التي حفتهم بعد خروجهم من مصر.

ثم بدأت أوراق شمعون توضح وجهة نظر أوسع وأشمل للدين- لم يدركها بنو إسرائيل- بعدما انتقل إلى قبائل العرب، وبنفس الوقت ألقت الضوء على مشكلة للأسف لم تندثر إلى الآن: التعصب القبلي ووضعه فوق تعاليم الدين.

سبب إقبال القُراء على أوراق شمعون

 قصة بني إسرائيل وحال العرب بنفس تلك الفترة مع القضايا التي ذكرتها بالأعلى أراهن أنها من الأسباب التي حببت القُراء بالرواية، لكنني أرى الكاتب أعطى قصة أروى وهوى مساحة أكثر مما تستحق بالرواية لم تتناسب مع مستوى القصص المذكورة.

 

 ماهي الإسرائيليات؟

المصادر الأخرى التي استعان بها أسامة الشاذلي كانت من الإنجيل ودراسات عن التوراة تروي حال بني إسرائيل، وذلك يندرج تحت مصطلح الإسرائيليات، وهو كل ما نُقِل عن حال بني إسرائيل من التوراة والإنجيل، وحكمها في الإسلام هو ما قاله بن باز:

وما يأتي عن بني إسرائيل ويحكى عنهم ذكر أهل العلم أنه على ثلاثة أقسام: قسم يوافق ما في القرآن فيصدق، وهكذا ما وافق السنة الصحيحة، وقسم يخالف القرآن والسنة، ويرده القرآن والسنة فهذا باطل مكذب، وقسم ثالث ليس في القرآن والسنة ما يدل على صدقه ولا على كذبه فهذا يروى ويحكى ولا يصدق ولا يكذب.

 

إحدى قصص القرآن المذكورة كانت قصة نبي الله موسى مع الخضر، والتي دائما تذكرني أن بعض أمور الحياة تكون في بادئ الأمر سيئة كالسفينة التي خُرِقَت، لكنها تخفي حكمة ولطفًا من الله، فلولا خرق السفينة لما نجا ركابها من بطش سفن العدو.

احتوت الرواية على العديد من القصص المذكورة في سورة البقرة، وهناك جملة من هذه الرواية استوقفتني: الإيمان والعقل لا يجتمعان أحيانًا، وستفهم قارئي مدى حقيقة وجمال هذه الجملة البسيطة بعد قراءتك لأوراق شمعون المصري.

أتمنى أفدتكم بهذه المراجعة. لا تنسوا مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليستفيدوا. ألقاكم في تدوينه أخرى ممتعة ومفيدة.

2 تعليقات

  1. بدايةً، مباركٌ مظهر المدونة الجديدة.. رائع!
    تُعجبني مراجعتك للروايات، خاصةً حين تأتي بهذا الشكل الموجز واللطيف.
    بارك الله فيكِ

    ردحذف
    الردود
    1. أهلاً أخ طارق. بارك الله فيك ويسعدني وجودك في المدونة.

      حذف
أحدث أقدم

نموذج الاتصال