1| ملخص رواية من قتل وليد:
صداقة امتدت لأكثر من 10 سنوات، تخللها مواقف حُفرت في ذاكرة الحاضر، ثم فجاءة يتسرب الدم من خاصرة الثقة. سعد، الطالب الذي ابتدى ارتياد ثانوية أنس بن مالك بحثًا عن خيوط الجريمة التي أودت بحياة وليد، يبدأ رحلة مثيرة تكشف له عن أسرار أكبر وأعمق مما كان يتصور. وفي ختام هذه المغامرة، من هو القاتل الذي أسقط وليد في فخ الموت؟
2| معلومات
عن رواية من قتل وليد:
رواية من
تأليف خلف الشمري، الملقب بخلف زون، روائي وكاتب سيناريو سعودي.
الرواية
من أحدث إصدارات الأدب السعودي في 2025، وتروي عبر 431 صفحة قصة غموض وتحقيق يسعى
فيها سعد لكشف غموض جريمة قتل صديقه وليد.
3| رأيي بالكتاب:
ابتعت
الكتاب رغبةً في اكتشاف رائعة جديدة من روائع الأدب السعودي الذي كثُر النقد عليه
مؤخرًا، وهذا موضوع آخر قد أخصص له تدوينة مستقلة، لكن رواية خلف زون هذه فاقت
توقعاتي، ولم تكن ركيكة كالعديد من الروايات والكتب التي ذاع صيتها، وسبق لي
مراجعتها هنا بكل حيادية.
بدأت
الرواية بأجواء غامضة، ثم تسارعت الأحداث وأصبحت أكثر إثارة. تم سرد القصة بضمير
المتكلم ومن وجهة نظر بطلي الرواية، مع تناوب في تسلسل الأحداث بين الماضي
والحاضر. ومع ذلك، كنت أفضل لو كانت فصول وليد وسعد في سن السادسة مختصرة أكثر.
رتم
وتيرة الأحداث من العوامل التي أعجبتني، كانت وتيرة الأحداث هادئة بدايةً، ثم بدأت
تتصاعد برتم مناسب مع ظهور المجهول، حتى إنني اندمجت لدرجة نسيان ما يدور حولي،
وقلب الصفحة تلو الصفحة بينما أحاول معرفة من قتل وليد ومن هو المجهول.
لاحظتُ اختفاء
أهل وليد -كشخصيات مهمة في الحبكة- خلال أجزاء كبيرة من الرواية رغم حضورهم
الأساسي في البداية، ثم عودتهم المفاجئة في الفصول الأخيرة دون مبرر درامي مقنع،
مما شكل ثغرة في الحبكة.
كُتبت
الرواية بلغةٍ بسيطة، وراقني طرحها للقضايا دون تغريب في الأسماء أو في الأحداث.
فقد سلطت الضوء على التنمر وصداقات طلبة الثانوية، وتناولت مواضيع حساسة مثل
المخدرات والتحرش، لكن بطريقة مواربة غير مباشرة. ورغم ذلك، أرى أنها لا تناسب من
هم دون السادسة عشر من العمر.
أحب أثناء
قراءة روايات الغموض أن أحاول اكتشاف المجرم قبل أن يكتشفه الكاتب. في رواية
"من قتل وليد"، تمكنت من معرفة المجرم قبل أن يكشف عنه الكاتب، رغم أن
خلف زون جعلني أشك في هويته، لكنني تأكدت من استنتاجي عندما اقتربت من نهاية
القصة.
ختامًا
الرواية أعجبتني، مع أنني تخوفت كالسابق أن تكون رواية مشهورة لكنها ذات حبكة
ركيكة، لكن راقني كثيرًا أن هذا العمل حديث، ويندرج تحت الأدب السعودي الذي أريد
المساعدة بانتشاره؛ ليقيني بالإبداع الكامن بأقلام أبناء بلدي.
ختامًا، أعجبتني الرواية، مع أنني تخوفت - كما في تجاربي
السابقة - أن تكون رواية مشهورة لكنها ذات حبكة ركيكة. إلا أن ما أسعدني حقًا هو
حداثة هذا العمل وانتماؤه للأدب السعودي الذي أحب دعم انتشاره؛ ليقيني بالإبداع
الكامن في أقلام أبناء بلدي.
4| حواري
مع الشخصيات:
للتذكير:
هذا قسم أتحدث فيه بفكاهة وبغير حيادية عن مشاعري تجاه شخصيات الرواية؛ لأنني
دائما أكون محايدة في قسم رأيي بالرواية.
- سعد
فار دمي منك
بعد ما عرفته عنك بالفصول الأخيرة من الرواية! لكن صَدُقَ بندر بن سرور عندما قال:
أبعد عن
الجبان لو كنت عريان، ثوبً من الجبان لا تكتسي به.
- وليد
لا أعرف
حقيقةً على من يقع اللوم فيما جرى لك، هل هم أهلك أم اختياراتك، أم كلاهما معًا.
- المجهول
حقيقة تستحق
فلكة حتى تتقطع رجليك ووقفة أبدية تحت شمس الظهيرة الحارقة، بل تستحق أن تكون بنفس
الزنزانة مع آصف من عداء الطائرة الورقية.
أتمنى أفدتك
بهذه المراجعة التي لا تحرق المحتوى.
لا تنسى
مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ ليستفيدوا.
ألقاك في
تدوينة أخرى ممتعة ومفيدة.
هذه
المراجعة هي الرابعة والأربعون من بين مئة مراجعة أخطط -بإذن الله- لمشاركتها معك
خلال هذا العام عبر المدونة.
لا تفوّت فرصة متابعة
حسابات المدونة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتكون أول من ينغمس في
كل ما هو مفيد وجديد بساحة الأدب السعودي وغيره.
