1|ملخص رواية ميثاق النساء:
أمل جزء من مجتمع درزي منغلق على ذاته. لم تتمرد عليه، ولم تتخذ موقفًا صارمًا، لكن عينيها رأت الكثير حتى ضاقت الدنيا الرحبة بها، واعتقدت أن بصيص الأمل لتستعيد الحياة بريقها هو شهادة جامعية.
لمن تستمع حتى تستمر بتحقيق حلمها؟ صوتها الداخلي الذي لطالما أنبها؟ إيمانها المبني على معتقدات دينية أخبرها الرجال عنها ولم تقرأها؟ أم تستمر بمقارنة حالها بمن لم يخرج من القرية مثلها؟
اكتشف ذلك بشراء الرواية بسعر لا يفوت عند استعمال HR5
في متجر قراء
أو HR6 في متجر نص .
2|معلومات عن رواية ميثاق النساء:
من كتابة حنين الصايغ، شاعرة لبنانية وصلت روايتها الأولى "ميثاق النساء" للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2025.
رواية من الأدب اللبناني تحكي قصة امرأة من مجتمع درزي
منغلق، وكيف تخوض حياتها في هذا المجتمع في 391 صفحة. أُصْدِر من دار الآداب بعام
2023، تتناول المراجعة هنا الطبعة الرابعة الصادرة بعام 2025.
3|رأيي بالرواية:
رواية لم أستطع التوقف عن تقليب صفحاتها، حتى انتهيت من قراءتها بيومِ واحد، وكان لأسلوب حنين الوصفي وفرادة القصة رغم ثُقل المواضيع المطروحة سببًا في ذلك.
الرواية تدور حول 3 محاور: الصمت رغم الرفض الذي يلتصق
بالحنجرة، الذات ومحاولة معرفتها بعد أن بُنيت على تشوهات مجتمع مجحف، معتقدات الدين ومعرفة حقيقتها بعيدًا عن ذكورية استغلتها لصالحها. تحتوي على مشاهد خادشة للحياء.
رواية كان يكسوها شعور الخوف والحيرة، لا الغضب
والانفجار. كلنا نمتلك حلماً نرغب بشدة به؛ لأنه سيملأ فارغاً بداخلنا.
المدهش يا قارئي العزيز أن ذلك اعتقاد مبني على مجهول، وعندما يصبح واقعاً معلوماً
بحياتنا نكتشف أن الفراغ ما زال باقياً، وإن كنت مثل أمل بداخلك جلاد قاسي للذات،
لن يصمت ولن يصفق لك، بل سيحاول أن يسقطك لقاع اليأس من جديد.
استسقاء المرء قيمته من أشياء خارجية لا يروي الذات. المعضلة هي كيف ينصف المرء نفسه دون إفراط بنقدها أو تقديرها، خصوصًا في امتلاك تلك الأشياء الخارجية، مثل: الشهادة، والوظيفة، ومصدر الدخل. مع إدراك أننا لا نتحكم نحن كليًا بوجودها بحياتنا.
هذه الرواية سلطت الضوء أيضًا على ذهبية قفص الزواج للمرأة بنظر المجتمع. الزواج المبني على ديني هو خَطَّا حياةٍ متوازيان لشخصين قرَّرا أن يتقاربا في رباطٍ مقدس، لكن بناءً على المجتمع الذكوري- كما في الرواية- هو أن يتعامد خط حياة المرأة مع الرجل، ثم تكمل المسير وراءه.
راقني أن الرواية أظهرت شخصياتٍ نسائيةً ورجاليةً عميقةً
دون تحيز، بل بناءً على طريقة تفاعلهم مع أيديولوجيّة المجتمع الدرزي
والذكوري المحيط. وكان التنقل بين الماضي والحاضر سلساً دون إطالة مفرطة في
فصول الماضي، بحيث لا تُنسي القارئَ مجريات الحاضر.
رواية مؤثرة سُردت من وجهة نظر الراوي، تروي كيف يمكن للخوف وجلد الذات التحكم بنا، عن كيف نجد أرضاً صلبةً نقف عليها عندما تتغير الأمور من حولنا. هل أرضك هي إيمانك بدين -بحالة الرواية- لا تعلم الكثير عنه؟ أم إيمانك بذاتك التي توا بدأت التعرف عليها؟
4|حواري مع الشخصيات:
- سالم
- أمل
أنا عاجزة عن وصف شعوري تجاهك، لكنني أتفهمك. أفهم ألمك
ومشقة انتزاع حنجرتك المشاعر الملتصقة بصدرك.
5| اقتباسات أعجبتني من رواية ميثاق النساء:
- هناك أمانٌ خطيرٌ في نستكين لليأس، بأن نكون بلا أمل، ونتمسك بهذه الحالة، لأن كل أملٍ جديد يحمل احتمال انكسار.
- ميثاق النساء الحقيقيّ. ميثاقٌ من التضامن والفهم والوجع، لم يخطّه أحدٌ في كتاب، ولم يفرضه أحدٌ على النساء. ميثاقٌ يجعلنا نتواصل ونترابط على بُعدٍ آخر، بُعدٍ لا علاقة له بالدين والثقافة والجغرافيا. نحن متّصلاتٍ كجذور أشجار السنديان العتيقة التي تمتدُّ لعشرات الأميال وتتعانق تحت سطح الأرض.
- لقد علمني الخوف أن أكتم صوتي. كانت صفقةً أبرمتها بمفردي مع الحياة كي أعيش بسلام.
- ربما ينسى الإنسان حاجته إلى الإيمان حين يكون قويًا، ولكن لا يلبث الألم أن يُنزله على ركبتيه حيث يتذكر أنه أضعف من أن يقف وحيدًا، وأنه لا بد من كتف حنون يحمل معه وجع عشوائية هذه الحياة.
- وجدت في تدوين أفكاري وملاحظاتي حول ما أقرأ شيئا من المتعة، ولم أكن قد اختبرت هذه المتعة من قبل.
لا تنسى مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ ليستفيدوا.
ألقاك في تدوينة أخرى ممتعة ومفيدة.
هذه المراجعة هي الأربعون من بين مئة مراجعة أخطط -بإذن الله- لمشاركتها معك خلال هذا العام عبر المدونة.
لا تفوّت
فرصة متابعة
حسابات المدونة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتكون
أول من ينغمس في كل ما هو مفيد وجديد بساحة الأدب السعودي وغيره.
كالعادة فيي كل مراجعة لكتاب أو رواية يزيد إعجابي بالمدونة أكثر 💛💛
ردحذف