ملخص ومراجعة كتاب لا تقولي إنك خائفة | جوزِبِّه ماذا هببت!!

 

مراجعة وملخص لرواية لا تقولي إنك خائفة لا يحرق القصة, سامية عمر

1|ملخص كتاب لا تقولي إنك خائفة:

أمام حلم سامية للعب في الأولمبياد وقفت الحرب وقلة الموارد الغذائية والمالية عقبات تشابه جدران خرسانية مرتفعة بارتفاع ناطحات السحاب، رغم ذلك لم تتخلَ سامية عن حلمها، وعملت ما تستطيع لتحطيم هذه الجدران للوصول لحلمها. باعتقادك قارئي ستصل لحلمها أم لا؟

هذا ما ستعرفه قارئي بعد قراءة الرواية. يمكنك شراء نسختي بـ 58 ريال من هنا.

2|معلومات عن كتاب لا تقولي إنك خائفة:

الرواية مبنية على قصة حقيقة عن فتاة لاحقت حلمها، وسردها جوزِبِّه باللغة الإيطالية بعام 2014، ثم ترجمها معاوية عبد المجيد عام 2019 للعربية.

3|رأيي بالرواية:

القصة مبنية على أحداث واقعية مؤثرة، لكن أسلوب سرد الرواية لم يستطع نقل ذلك. لم أشعر بمدى الخطر الذي أحاط سامية في أثناء سعيها لحلمها ولا بعزيمتها، كان أسلوب السرد كأنه تقرير صحفي يروي وقائع أمر حدث، وافتقد حرارة عزيمتها في الاستمرار بالمحاولة لملاحقة حلمها، وأيضًا افتقد الإسهاب في فرحتها بعد كل إنجاز قطعته وإحباطها عند العقبات التي واجهتها، كان بكل بساطة تقرير صحفي فاتر لا رواية.

لا أعلم هل هذا بسبب الترجمة العربية أم بسبب الكاتب نفسه، لكنني أرجح إنه بسبب الكاتب. رغم "التطبيل" المكتوب عن جوزِبِّه في مقدمة الرواية شعرت من سرده للأحداث عدم معرفته "كوعه من بوعه " عن حال المرأة بالصومال وعدم تعمقه بالبحث في ثقافة البلد والإسلام، ثم بدأ "يكيس من جيبه" ويكتب القصة بناءً على ذلك فقط. 

فمصدره للأحداث كان "أختها الكبرى" هودن وفتاة أخرى عرفت سامية وهو ما أشك فيه، فبعد بحث اكتشفت أن سامية هي الابنة الكبرى والمعيلة الثانوية لعائلتها، وهناك مصادر تقول إن والدة سامية أيضًا كانت عداءة ولها دور في تشجيع ابنتها وهو تفصيل مهم لم يذكره بالرواية.

وأشك أنه نقل قصتها كما يريد هو ليس كما حدث على أرض الواقع، على عكس ما ذكرته بالأعلى جعل سامية طفلة تعتمد على جهود والدتها وأختها الكبرى! ولم أرَ تأثير كونها مسلمة متعلمة يتجلى في القصة، بل كان يتكلم عن سامية وفق نظرة أوروبية، مثل ذكره في أكثر من موضع صلاة سامية لأبيها! وأنها مغلوب على أمرها، ولولا مساعدة الصحفية لم تستطع الانتقال لإثيوبيا، وتفاصيل أخرى تشعرني أنه قرأ العديد من التقارير الصحفية عن أزمات الحروب بأفريقيا، ثم اتبع نفس أسلوبهم في نسج قصتها.

القصة كان يمكن أن تُنقل بصورة أفضل بكثير مما قرأت، ولكنها نقلت بأسلوب فاتر وبعيد عن روح "سامية المحاربة" التي كررها جوزِبِّه بالرواية، ولم يستطع جعلي استشعر ذلك في أثناء قراءتي لكتابته، وهنا أتساءل مجددًا هل هو بسبب الكاتب أم بسبب الترجمة العربية؟

لن أنكر ذكره تفاصيل لن أستطيع قراءتها لو بحثت عن سامية، مثل: معاناة تصنيف المرء بمهاجر غير شرعي، بينما هو يحاول الهروب من بلده الواقعة تحت براثن الحرب، ويتعامل مع المهربين المفتقدين لكل ذرة إنسانية، حتى يستطيع الوصول إلى بر الأمان. لذا يحسب لجوزِبِّه ذكره هذه التفاصيل بداخل الرواية.

بعد انتهائي من الرواية بحثت عن سامية وبكيت يا قارئي. أشارك سامية بامتلاكي أحلام قد تبدو جنونية لمن حولي ولكنها -بعد الله- الوحيدة التي جعلتني أستمر بالمحاولة، رغم ما أواجه من صعوبات، لتحويلها إلى حقيقة على أرض الواقع.

أختم هذا القسم بدعوة لي ولك قارئي: اللهم أكرمنا من واسع فضلك، وبارك لنا في ما نفعل.


4| حواري مع الشخصيات:

قارئي العزيز هنا لا يوجد شخصيات خيالية أتحاور معها، بل بطلة وأنثى مثابرة امتلكت حلم لاحقته ولم تضع أيّ عذر للتهاون عن ذلك رغم ظروفها الصعبة، ذلك يا قارئي جعلني أَدرك ما يجعلنا نتقاعس عما نُريد هي الراحة التي نحن فيها وعدم وجود حاجة ملحة لملاحقة ما نريد، ولكن سامية كان تمتلك خيارين لا ثالث لهما إما السباق في الأولمبياد أو الموت بالحياة.

ابحث عنها قارئي، وانبهر بها كما انبهرت أنا. هنا أشارك معك مقتطف عن مدى طموح فتاة بلغ عنان السماء، رغم الحرب الدائرة في بلدها، ورغم عدم وجود مدرب أو تهيئة رياضية انظر ماذا فعلت سامية ذات 17 سنة في أولمبياد بكين.


صور للرائعة سامية عمرفي أولمبياد بكين.




 يمكنك شراء نسختي من هذه الرواية  بـ 58 ريال من هنا.


5| اقتباسات أعجبتني من لا تقولي إنك خائفة:

  1.  الشكوى تزيدنا تعاسة في القيام بما لا نحب.
  2. لا تقولي إنكِ خائفة، أبدًا، يا صغيرتي سامية، أبدًا. وإلّا تعاظم ما تخافينه حتّى هزمكِ.


أتمنى أفدتكم بهذه المراجعة التي لا تحرق القصة.

لا تنسوا مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليستفيدوا.

ألقاكم في تدوينة أخرى ممتعة ومفيدة.

1 تعليقات

  1. شكرا على هذا العرض. الأوروبي بصفة عامة - رغم ادعائه العكس - لا يريد للآخرين أن يكونوا مختلفين عنه، لأنه مركز العالم.

    ردحذف
أحدث أقدم

نموذج الاتصال