مراجعة الجزء الثاني من ثلاثية 1Q84| وبعدين معاك يا هاروكي ؟

 

مراجعة الجزء الثاني من ثلاثية 1Q84| وبعدين معاك يا هاروكي ؟

ملخص الجزء الثاني من 1Q84:

أومامة تعلم حقيقة جماعة ساكي جاكه -قلة أدب – و تنغو يواجه عقبات كتابته لرواية " الشرنقة الهوائية" -قلة أدب- التي أثارت حفيظة جماعة ساكي جاكه ، فهل سيتسنى للحبيبان اللقاء بعالم  1Q84؟

 

رأيي بالرواية :

لاحظت بهذا الجزء بشكل أوضح أن وصف هاروكي موراكامي المفصل للشخصيات الثانوية -لا يذكر تفاصيل قليلة أدب عنهم- يجعلني قادرة على تخيل شكلها ولو ظهرت مرة أخرى بعد عدة فصول.

الرواية نعم تصنيفها فانتازيا، لكن أليس الكاتب يختار هذا التصنيف لخلق عالم مغاير للواقع لإيصال رسالة قد نغفل عنها نحن؟ إذن ماذا أراد هاروكي أن يوصل لنا بخلقه لعالم 1Q84 ؟


نعم، ذكر هاروكي قضية العنف ضد المرأة، ولكن الجو العام للرواية عبارة عن قلة أدب + حبكة فانتازيا فقط . نعم، القصة في الجزأين مشوقة، لكن اعتقدت بالجزء الثاني ستقل التفاصيل قليلة الأدب؛ لكون القصة اتجهت لحل لغز جماعة ساكي جاكه وعالم 1Q84 بآخر الجزء الأول.


ما استخلصته هو أن هاروكي ليس بقدر المديح الذي سمعته عنه وعن رواياته، قلة الأدب المذكورة في الجزأين أمر غير اعتيادي، غير أن الشخصيات بنظري كقارئة ظهرت وكأنها كائنات تدفعها الغريزة دون امتلاك عقل للتحكم بأفعالها.


جميع الشخصيات كانت منحرفة فأومامة ،رغم " حبها العميق " تجاه تنغو لسنوات، لم تمتنع من إغلاق الغرفة على نفسها مع رجل لفعل المنكرات، وتنغو الرجل الثلاثيني يفعل حركات قليلة أدب عندما يفكر بأومامة ذات العشر سنوات!!



الحب مشاعر طاهرة، وإذا تكونت بداخلك تجاه شخص يبهت الآخرين بنظرك، فكيف تستطيع أن تكون بحميمية مع شخص بينما قلبك يحمل مشاعر حب تجاه آخر!!!

بعد بحث عن سبب هوس هاروكي موراكامي بذكر تلك التفاصيل قليلة الأدب وجدت أن الأخ هذا أسلوبه بجميع رواياته، ولا يوجد سبب أو رسالة يريد توصيلها غير رغبته في جذب الانتباه.

 



كان من المفروض أن أنشر لكم هذه المراجعة بالأمس ولكن بسبب انزعاجي من الرواية كرهت إكمالها، ولن أراجع الجزء الثالث؛ لأنه يا قارئي العزيز كما تعلم نحن نقرأ للمتعة وللسفر لعوالم أخرى و أيضا للاستفادة، وقراءتي للجزء الأول و الثاني من 1Q84 لم تشعرني إلا بالانزعاج بسبب التفاصيل قليلة الأدب ، ولن أخفي عليك قارئي أنني خجلت من حملها معي لأي مكان بالخارج .



حواري مع الشخصيات :

 

تنغو و أومامة

اثنين منحرفين يناسبون بعض، ومشاعرهم المتخلفة تجاه بعض جابت لي حرقان ولوعة كبد .

 

 

راقت لك المراجعة؟ شاركها مع مُحبين قراءة آخرين

وتابع حسابات المدونة لتقرأ مراجعات أخرى ممتعة

أحدث أقدم

نموذج الاتصال