مراجعة رواية ياسمين العودة ، الجزء الثاني من غربة الياسمين

 

مراجعة رواية ياسمين العودة  الجزء الثاني من غربة الياسمين.


 

1| ملخص رواية ياسمين العودة:

بعد نهاية غربة الياسمين التي حبست أنفاسنا نكتشف بهذه الرواية أن رنيم عالقة بالمنتصف بين رجل أتى لقلبها كالعاصفة وآخر كان كالشمس التي أشرقت على حياتها، فمن ستختار؟

وياسمين تواجه تلميحات عن أهمية حياتها الزوجية على إكمال مسيرتها الناجحة، فهل تتخلى عنها؟

عمر هل سينتصر على من ظلموه أم سيظل قابع بالسجن؟


 (لشراء الرواية بسعر مخفض ولدعم الاستدامة اشتر من هنا)

2| رأيي بالرواية:

 

هل أستطيع القول إنها رواية واقعية رغم اعتراضاتي بالبداية على مسار بعض الشخصيات، لكن ما انتهى بهم الحال كان مقنع جدًا ومرضي.

 

كما تعلم قارئي ياسمين في رواية غربة الياسمين مرت بالكثير من العقبات لتستطيع إنهاء دراستها، وبهذه الرواية واجهت عقبة " نجاح مهني ≠ حياة زوجية ناجحة " لأنه كمجتمع شرقي من المُسلم به أن تتنازل الأنثى عن مسيرتها الناجحة من أجل بناء عائلة.


بالنسبة لي لا شيء يدوم بهذه الحياة إلا الله سبحانه، فإذا اختفى الزوج من حياة زوجته وهي دون مصدر دخل -مع احترامي لك قارئي- بتأكل هوى، لأن حتى الاهل لن يبقوا.


نعم قد تذهب الوظيفة وتحتاج المرأة لعون من حولها لكن لفترة، ولا يقارن مع كونها في اعتماد كلي على غيرها من ناحية المال لعيش هذه الحياة، ولنجاح الزوجين مهنيًا وفي بناء عائلة يجب أن يكون هناك مشاركة بينهم في تولي المسؤوليات.

 

الأمر الأخر الذي راق لي برواية ياسمين العودة هو تحدثها عن علاقات الحب المتزنة، وكقارئة كان ذلك أول مرة أراه برواية، فما بين ياسمين وزوجها لم يكن حبًا عاصفًا بل كما تقول:


أمان، بمعنى الاعتماد على شخص آخر وقت الحاجة، مشاركته همومك واليقين بأنه لن يتجاهلها أو يفّر أمامها.. وتقاسم أعباء الحياة اليومية معه، والحصول على مساندة معنوية.


بهذه الحياة جميعنا نمتلك غاية تبقينا على قيد الحياة، تبقينا نستمر بالعيش رغم ما نواجه من مصاعب، وهذا أمر بديهي.

لكن عندما تكون صحتنا النفسية ضعيفة لا إراديًا يستغلها غيرنا وهذا ما شعرت أن آية فعلت بعمرعندما قابلها - للتنويه هو شخصية من غربة الياسمين أحببتها كثيرًا لذا رأيي متحيز تجاهه - فهو كان في حالة نفسية هشة بعد ما مر به من تجربة، وكلامها جعله يتخذ غاية كانت السبب في وقوعه هو ومن حوله بمشاكل أكبر.

 

قانون حرمان رعاية الأم من أطفالها عند أول مشكلة هو أمر بصراحة أدهشني، نعم بعض العائلات سامة كأن يكون الوالدين ذوي سوابق، أو يتعاطون، أو هم أنفسهم لم يكبروا في بيئة وعائلة جيدة، لكن أن يكون القانون بقساوة ما ذكر بهذه الرواية أمر ليس ذا منفعة للأطفال على المدى البعيد وهذا الرأي بناءً على الحالة التي ذُكرت.


 (لشراء الرواية بسعر مخفض ولدعم الاستدامة اشتر من هنا)

 

3| حواري مع الشخصيات:

( استعد قارئي لبعض من العامية )

◄عمر

أولاً حسبي الله على كريستفوا والخايس الثاني اللي معاه لرميهم التهمة على ولدي الذكي، ثانيًا أنا من هذه الرواية أعلن براءتي منه كولد لي . لماذا؟

ما أبغى عيال يرفضون العيش بهدوء و24 ساعه أحاتيهم ( تعني :أقلق عليهم) .


◄ياسمين

بهذه الرواية كانت شخصية مجالس النساء تحب الحديث عنها، لماذا؟

 لأن جزء منهم ينظر لها باتهام: زوجك وحياتك أهم من مسيرتك، وآخرون يؤيدون رغبتها بالتقدم بمسيرتها بسبب سنوات من التعب والجهد التي مرت بحياتها، فليس من الممكن التوقف بعد كل هذا التعب .

 

◄هيثم

في غربة الياسمين في بعض المواقف أردت فرص أذنك، لكن بهذه الرواية أحببتك وتبنيتك ولدًا لي، و ما جرى لك كان ...


giphy

◄شهاب

أنت رجل أحلام كل أنثى ما عدى رافسة النعمة التي دق قلبك لها.

  

◄رنيم

بصراحة أحب ذكائك وأتفهم رهافة مشاعرك، لكن وأنا أختك الروايات تبقى خيال، والواقع شيء منطقي مقارب قليلاً للخيال.

 

 

◄رانيا

أوكيه البيئة والأبوين التحفة اللّي عندك ممكن يشفعوا لتصرفاتك شويتين، لكن ما يغير إني في أكثر من موقف أردت فرص أذنك حتى تنقطع من رأسك.

 


  (لشراء الرواية بسعر مخفض ولدعم الاستدامة اشتر من هنا)

4| اقتباسات من ياسمين العودة  أعجبتني:

   1- وضوح الرؤية أمر محمود. رغم ما يخلّفه من فراغ في الوجدان، وخواء في الروح.

   2-   وحدهم خالين البال من الهموم يشغلون أنفسهم بالحوادث البسيطة العابرة ويشيّدون فوقها قصورًا من الرمال!

 

شاركوها مع مُحبي روايات آخرين ولا أسعد بإرفاق حساب المدونة معها😉

 

 


أحدث أقدم

نموذج الاتصال