مراجعة رواية أرجوكم لا تسخروا مني | هل ينتصر من عانى من التنمر أم أن ذلك محضُ خُرافة ؟

 





1|ملخص أرجوكم لا تسخروا مني:


تبدأ الرواية بذهاب جودي لتجمع طلاب ثانويتها، بعد سنوات من التخرج، لكن ذكريات مراهقتها جعلتها تتردد من الدخول لتلك القاعة  فكيف ستقابل من تنمروا عليها بالماضي ؟



 

2|معلومات عن لا أرجوكم لا تسخروا مني :


1- جودي بلانكو، ناجية من التنمر تحولت إلى ناشطة ومدافعة عنهم.

 

2- الرواية كانت في قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا عام 2003 .

 

3- الكتاب يتم تدريسه بالمرحلة المتوسطة، الثانوية ،وأيضًا بالجامعة.

 

4- يتألف من 295 صفحة وتم ترجمة للعربية عام 2004 من قِبل الدار العربية للعلوم.




3| رأيي بالرواية:

 

أعتقد أنك تتفق معي يا قارئي أن الانجذاب للروايات المبنية على أحداث واقعية هو الرغبة بمعرفة ما سيجري على أرض الواقع دون تلطيف خيال الكاتب للأحداث ، هل حقيقي ينتصر من واجه التنمر على من تنمروا عليه؟ و يحقق الكثير من الإنجازات إذا كبُر بينما  يفشل المتنمرون بحياتهم؟ أم أن ذلك فكرة نمطية مزيفة للتخفيف على من واجهوا التنمر ؟

 

التنمر من مساوئه بالبداية نراه نحن كأمر عادي وسيستطيع الطفل تجاوزه ودائمًا نكرر: تجاهلهم وسيبتعدون عنك، وكما قالت جودي:


  يرى البالغون عملية التجاهل علامة قوة. لكن المراهقون يرونها نقطة ضعف كبيرة 


تكراره يجعل من يتعرض له يغوص بخوفه حتى يحيط به من كل جهة، ولن تستطيع إخراجه من قوقعة الخوف إلا بعد جهد عسير ووقت طويل.


ما جعل جودي تعاني وتتكرر عليها تجارب التنمر هو الخوف الذي امتدت جذوره بداخلها، غير أنها كانت طفله مراهقة دائمًا بالوسط عالقة ،تشدها المبادئ التي تعلمتها من جهة والمبادئ التي يفرضها عليها أصدقائها من جهة أخرى، لكن ما ساعدها كثيرًا هو وجود عائلة لم تتجاهل تعرضها للتنمر.

 

 قد لا أكون استطعت تفهم جودي تمامًا نظراً لبيئتنا المحافظة، ولكن أشعر بأنها ميزة كوننا لا نفكر بالجنس الآخر إلا لاحقًا بالحياة، مما يقلل من فرص نشوء أسباب لشعور الطفل بالنبذ أو التعرض للتنمر.



 

4|حواري مع الشخصيات:

جودي


لما دخلت لاجتماع الثانوية بعد مرور 20 سنة تمنيت من أعماق قلبي أنها فصخت كعبها وهبدته على رأس كل واحد منهم، قارئي الأمور التي فعلوها أولئك لا تصنف أنها " تصرفات أطفال" .


 

 


5| اقتباسات أعجبتني:

1-   جودي يمكنك التغلب على الحزن و الوحدة وحتى الخسارة الفادحة لكن الذنب يرافقك حتى الممات .


2-   المتنمرون لا يتذكرون و المنبوذون لا ينسون أبدًا.


3-   عندما يكون المرء ضحية أي نوع من التعسف، يمكنه أن يفعل أحد أمرين، يمكنه تعلم كيفية تحويل الألم إلى غاية واحداث فرق في العالم أو يمكنه السماح له بإخماد النور بداخله. إن اختار الأمر الأخير، قد يكون ضحى بأكثر من طفولته لآلهة الشعبية القساة.



 

أعجبتك؟ شاركها في حسابك وأرفق حساب المدونة

أحدث أقدم

نموذج الاتصال