رسالة إلى/ ألغام من الأقارب

إلى

من تأخذ مشكلة بحجم المنديل وتحولها لمفرش سرير ، من تعتقد انها بلجنة تقييم نظافة فتتاكد من نظافة كل شيء حولها ، من تتصرف ببجاحة و تؤذي مشاعر غيرها و لجميع من يشابههم من تصرفات.

دعوة الاهل لمنزلنا كانت شيء محبب لقلبي عندما كنت صغيرة ولكن بسببكم اصبحت مشقة  فمستوى حساسيتكم  لاي شيء يقال او يفعل مرتفع عن الطبيعي ، بسبب ذلك بعضكم ينقطع عن المجيء و الآخرون ياتون لتعكير الجو فأشعر أني أمشي على اطراف أصابعي بتوتر بين حقل ألغام .

لماذا لا تأتون مثل البشر لجمعة الاهل و تسألون عن أحوال أقاربكم و تستمتعون بصحبة من حولكم ثم تذهبون بحفظ الله لبيوتكم ، جمعات الاهل هي لصلة الرحم التي جعل الدين لها اهمية عظيمة كما قال النبي ﷺ  : {لا يدخل الجنة قاطع رحم } ثم لنرفه عن انفسنا و نخرج من روتين العمل طوال الاسبوع ، فلماذا تختلقون المشاكل و تؤذون مشاعر غيركم ؟ هل حياتكم ممله لدرجة انكم تتصرفون بطريقة تعلمون انها ستغضب احدهم لخلق اكشن بحياتكم ؟  انتم تصعبون أداء هذا الواجب و تجعلوني اكتفي بمكالمة او محادثة عبر الواتس اب كصلة رحم  وحتى بذلك ماشاء الله تبرعون أيضا بخلق مشاكل منه.

 اذا كانت تلك التصرفات هي طبيعتكم إذن أنا بطبيعتي أُحب إلصاق الفنجال بجبهة من يزعجني فلماذا جبهاتكم خالية من فناجيلي ؟ لأني اراعي من هم حولي واغض النظر عن الكثير من تصرفاتكم الطفولية ، فتدثروا ببعض من هذة المراعاة و ضعوا أنفسكم مكان غيركم  قبل ان تتصرفوا او تتفوهوا بشيء و اجعلوا هذا الحديث نصب اعينكم ، قال النبي ﷺ : { الرَّحمُ معلَّقةٌ بالعرش تقولُ: مَن وصلني وصله اللهُ، ومَن قطعني قطعه اللهُ }