رسائل غسان كنفاني لغادة سمان





الكلمات عبث ، و أنتي كنت دائما لغتي التي لا يفهمها أحد ، وراء التعويذات التي أخترعها أجدادنا وسموها حروفا و أصواتا ،لقد كان شعركِ مطري ،و راحتك وسادتي ،و ذراعاك جسري


تتوقعون غسان كتب هذا البيت بزوجته أم عياله ؟ لا
زوجة ثانية يمكن متزوجها؟ أيضًا لا

في مين ممكن تكون ؟ قارئي العزيز أجلس بأقرب كرسي و كمل قراءة عن هذا الكتاب الذي أعجبني و أردت نزع صفحاته بنفس الوقت .


1| لتفهم الكتاب يجب ان تعرف شخصياته:


من هو غسان كنفاني

هو أحد أشهر الكتاب و الصحافيين الفلسطنين في القرن العشرين من حيث كتاباته التي نقلت تأثير الاحتلال الصهيوني وتبعاته التي حلت على فلسطين ،و رغم أنه حارب الاحتلال بقلمه فقط ،ذلك لم يثني الموساد الاسرائيلي من اغتياله بعمر ستة وثلاثون.


من هي غادة سمان

هي كاتبة وأديبة سورية ولدت لعائلة عريقة في مجال الادب فتربطها صلة قرابه بنزار قباني .

من هي' آني'

يقال أنها دنماركية و تاثرت بالقضية الفلسطينة فوجهها أحدهم لغسان لاعتباره مرجع غني للقضية الفلسطينة فوقع بحبها و تزوجها حتى أن حالته الصحية تحسنت و أهدته طفلين فواز و ليلى ،يقال أنه كان يقدس الاسرة و وقته معاهم .

2|ملخص كتاب رسائل غسان كنفاني لغادة سمان :

غسان كنفاني كان متزوج عندما أحب غادة ولكن هذا الكتاب الذي يحتوي فقط على رسائله لغادة نشر بعد موته بعشرين سنة ، لماذا؟
كان هنالك جوابين ، الأول  :قيل  أن نشر الرسائل كان وعد قطعه المحبوبين على بعضهم إذا مات أحدهم
giphy.com

و الاخر الذي أؤمن به هو أن غادة نشرتها لاشباع غرورها.



إلى الان مازلت أعارض قرار غادة بنشر الرسائل أولا  ليس بسبب التقاليد الشرقية التي ضلت تكررها في بداية الكتاب و لكن لسبب منطقي يتفق عليه الاغلب ، غسان كان رجلا متزوجًا في أثناء عيشها لمشاعر الحب معه  و هي حقيقة لا تجهلها 
و عناد إصرارها  على نشر الرسائل بنظري لإرضاء غرورها ، لأن بينما غسان أحب آني و تزوجها لتصبح أم اطفاله  ، هي التي يرتجف قلبه باسمها، و أرادت اظهار ذلك للعامة.




لو فقط بادلت غسان ربع من حبه لها ما شوهت صورته بهذة الطريقة أمام أطفاله
 الذين سيرون ابيهم ملتاع بحب إمراه ليست امهم، ذلك يثبت أنها لم تبادل غسان مشاعر الحب أبدًا.

أنا لا أُلقي اللوم على غادة فحسب فحتى غسان كان يجب عليه إما أن يطلق زوجته أو 
يتزوج غادة كزوجة ثانية ،لكن أن يحبها هكذا  دون صفه 
تربطهما ببعض غلط بعرف الدين وليس في العادات والتقاليد فقط .


غسان لم يكتفي  برسائله التي كان يردد فيها مباشرة أو بطريقة مجازيه 

أنا أحبك و لم أقابل أحدا مثلك ، كان أيضا يكتب عنها بطريقة مبهمة بمقالاته بالجرائد.


giphy

رسائله كانت عميقة، أكثر من مرة أوقف قراءة وأرجع أقراء السطور من جديد لاستوعب
 عمق مشاعره ، غسان كان متيم بغادة وحتى الان لم اجد سبباً جعله يصل لهذه المرحلة من عمق الشعور .

قارئي العزيز كثير من العشاق يؤمنون أن الحب يطرق أبوابنا دون ميعاد ، لكن هل هذا يبرر الاذى الذي يلحق بمن نحن عليهم بعلاقة ، فماذا هو رأيك مبدئياً عن نشر غادة للرسائل ؟ 




أحدث أقدم

نموذج الاتصال