رسالة إلى دكتور/ أنا درست بأمريكا


ندخل للجامعة بعود طري وتتفنن أنت ومن على شاكلتك بتحطيمه.

 

وكما قال نزار قباني مع بعض التعديل:

أشكوك للسماء، أشكوك للسماء
كيف استطعت كيف، أن تتفوق بالكره عندي من تقشير الربيان 


  

أنا لما كنت بأمريكا كنت أختبر اكثر من فاينال باليوم .

أنا لما كنت بأمريكا كنت اذاكر هالمادة من أكثر من كتاب، احمدوا ربكم مخليكم تدرسون من كتاب واحد .

انا لما كنت بأمريكا سويت بحث الكل تكلم عنه.

 يا رجل ما ذنبي أنا، أنت من ذهب لهناك بملئ إرادته وأتى هنا ليدرسني، لم أجبرك أنا على ذلك فلماذا تُصعب دِراستي.



حتى لو حاولتي معدلك ما بيرتفع

جملة أُلقيت على مسامعي عندما سألته عن سبب تطيير درجات من اختباري وحلي صحيح كزميلاتي. الدراسة حتى لو كانت لي رغبة كبيرة بالتخصص صعبة ،وتتطلب مجهود نفسي عظيم ،لماذا تأتي وتنفث على ذرات الايجابية التي أتمسك بها؟

أبي أجهزكم للحياة العملية 

يا رجل أعطني المنهج وأنا سأتفاهم مع الحياة جيداً دون الحاجة لنصائحك.

أنا إنسانه لدي حياة ومواد غير مادتك فلماذا واجبات بكثرة ترديدك لأمريكا، وبحوث ذات خمس صفحات. هل كان ما قلته صادم؟ أعلم فمن مثلك بعد سنين أمريكا فقد جزء من عقله، فلماذا تحاول جعلي مثلك أفقد عقلي؟ 

 

كنت لا أصدق ما أسمع ممن يكبرني عن -اعذروني بقول- لعانة دكاترة الجامعة ومزاجية الاطفال التي يتصفون بها. 

تتمشكل معك زوجتك أو يصيبك ما يصيبك الله يكون بعونك، لكن تترك كل ذلك عند باب القاعة عندما تأتي مثلما أترك ما يثقل صدري هناك لأركز بشرحك.

 

ليس لك الحق بأن تطين عيشتنا لساعة ونصف وتزفر أنفاسك كالتنين، لأنك تشاددت مع رئيس القسم أو أحد الدكاترة. اجوبتك عن أسئلتي إن كانت من أجل تفريغ قهرك من ذلك اتركها بوسط حلقك وأشرب فوقها قهوتك.

كثيراً، كثيراً اضطررت لأكبر عقلي حتى لا يستقعد لي وينقص من مزاجه درجات يعلم أن مطالبتي فيها عملية طويلة ومرهقه .بالأخير ليس كل الدكاترة من نوع -لما كنت بأمريكا- فمنهم من أذكره إلى الآن بالخير . 


أوجه كلمة أخيرة لذلك الدكتور الذي حاول إحباطي ليخرجني من التخصص لأن
"الناس بأمريكا يدرسون أصعب من الي أعطيك إياه ورغم ذلك درجاتك نازلة":

رفعت معدلي وتخرجت الحمدالله والآن أنا على طريق الوصول لحلم لطالما راودني بالطفولة. 

أيضا علمت أنك الان بعد شكاوى من دفعتي والدفعة التي بعدي تم اتخاذ عِدة إجراءات ضدك وأتمنى أن تتخلى عن تعاملك مع الطلاب وكأنهم أعداء لك.


ولمن يعيش بهذا الوضع أقول له مقولة عمتي الشهيرة: الحقران يقطع المصران لذا تجاهلوهم ما استطعتم وشدوا حيلكم.


*هذه الرسالة كتبت بسبب موقف حكى لي أخي عنه مع نفس هذا الدكتور الذي يدرسه الآن واتمنى ان تكون مواساة لمن يمر بهذا الوضع. 

1 تعليقات

  1. أنا قلت لك إني حبيت التدوينة من أول ما قرأت عنوانها، وما تفاجأت لمن لمن قرأت أسطرها ورجعت لي نفس الأحاسيس اللي شعرت فيها قبل ٨ سنوات مع أحد الدكتورات للأسف..

    لكن خليني أقول لك نوعين من الدكاترة اللي بتواجهينهم في مسيرتك العلمية:
    ١- دكتور وقور وهادئ ومتفهم، يشرح كثير ومرات يعطيكم معلومات فوق احتياجكم وقد ياخذ وقت اكثر من وقته بدون ما يشعر، يتواجد في مكتبه في الساعات المكتبية ويستقبل الطلاب على انفراد ويشرح كل ما يستصعبونه لأنه مدرك حجم الامانة العلمية اللي تقع على عاتقه.. قد تنصدمون إذا اكتشفتم انه هذا الدكتور درس في أكبر الجامعات في العالم لأنه ما يبين هالشيء عليه.. طبيعي!.. لأن العلم يزيد الإنسان تواضعًا..

    النوع الثاني -واللي قد يكون شائع للأسف- دخل الجامعة كمعيد وأرسلته الجامعة ليكمل دراساته العليا على نفقتها، ويبحث عن الجامعات اللي راح تعطيه هالشهادة بدون تنافس كبير -وحبذا لو كانت الجامعة في مدينة كبيرة وسيعة صدر- قد يكد ويجتهد بطبيعة الحال، لكن نيته الأساسية في الحصول على درجة الدكتوراة كانت للتفاخر الإجتماعي وللترقية الوظيفية، فهو بمجرد عودته لأرض الوطن يتوقع إنه الناس كلها بتشيد عليه وتصفق له لأنه أخذ الدكتوراه في الخارج! وراح ينتهز أدنى فرصة عشان يذكر اللي حوله بهالشيء كل مره مع شعور بالإعجاب الداخلي 🙁

    هالنماذج درستني، وقابلت بعضها لمن عشت في أمريكا، وعندي عملاء يحضرون الدكتوراه في أمريكا ويطلبون مني ترجمة أبحاث عربية إلى الإنجليزية لتقديمها للمشرفين..

    ايش تتوقعين منهم 🙂

    ردحذف
أحدث أقدم

نموذج الاتصال