ملخص رواية آموك سعار الحب | هل يقودنا الكتمان للجنون؟

 





 

1| ملخص آموك سعار الحب:

ماذا يحدث عندما تتراكم مختلف المشاعر بداخلك؟ تأتي نقطة وتفيض من داخلك بأسوأ طريقة، وهذا ما يخبرنا ستيفان زفايغ بهذه الرواية بحبكة كثيفة الأفكار عن طبيب كتم مشاعره لسنوات ثم أتى الموقف الذي جعله يصاب بلآموك.

 

2| رأيي بالرواية:

أولاً تحية لمترجمها ناظم إبراهيم على ترجمته وأيضًا إيضاحه سبب تسمية النسخة المترجمة بهذا الاسم تحديدًا، وخصوصًا الملخص الذي لم يفسد أحداثا مهمة في حبكة آموك، فانجذبت لقرائتها.

 تصنف بأنها قصة قصيرة؛ لذلك لا يوجد تمهيد طويل للأحداث الجوهرية، وما ميزها بنظري هو قراءة الأحداث من وجهة نظر الطبيب المصاب بالآموك، الحالة التي يركض بها المريض فجاءةً مؤذيًا كل من يعترض طريقه، وجعل ستيفان زفايغ بروايته هذا المرض هو حالة من الشغف الشديد بامرأة مع استعمال أطروحات صديقه الطبيب النفسي فرويد.

 نأتي الآن لأحداث الرواية، رواية سعار الحب ناقشت بشكل غير مباشر خطورة قمع المشاعر، فسبب ما آل إليه حال الطبيب هُتْرُ بنظري هو تراكم مختلف أنواع المشاعر بداخله بسبب عمله كطبيب لسنوات طويلة، واتفهم أن الأطباء قد يتولد بداخلهم نوع من الاضطراب بسبب ما يرون من حالات ومواقف يشيب لها الرأس .

 ثبت علميًا أن قمع المشاعر داخلنا دون تعلم طريقة للتعامل معها وإخراجها يؤدي إلى إجهاد لجسدك، فتظهر أعراض كمشاكل في النوم أو ارتفاع الضغط أو آلام مفاجئة بالقلب، والتي بنهاية المطاف -إذا لم تتعامل مع هذه القنبلة من المشاعر- ستصاب بمرض السكري وأمراض في القلب، وقد تواجه مشاكل في ذاكرتك.

 هذه الرواية بنظري أيضًا سلطت الضوء على كيف يعمي الغرور بعض الرجال، فهم يمتلكون خللاً في استيعاب معنى "لا" عندما تصدر من المرأة، ويظنون أن ذلك نداء استغاثة لغراندايزر الذي بداخلهم، فيفعلون للمرأة بالضبط ما رفضته.


via GIPHY


  



3| حواري مع شخصيات الرواية:

  •  الطبيب هُتْرُ

نعم من المهلك نَفْسِيًّا أن يتم التعامل معك كآلهة قادرة على إنقاذ المرضى في كل مرة، متناسين أنك بنهاية المطاف إنسان ، لكن يا هُتْرُ هذا لا يبرر استعمال مهنتك لتحقيق مآرب شخصية!

 

عقلك الممتلئ بجنون العظمة الذي أعمى بصيرتك وأصبحت تعتقد أن العالم يدين لك بكل ما تريد؛ لاعتقادك أنك أول وآخر طبيب بالعالم أمر لا يصدق، ماذا تعتقد الأطباء الآخرين يفعلون في غرف العمليات؟ يقشرون بصل ! هم مثلك أيضًا يمرون بضغوطات.

غير أن يا حبة عيني لعب دور الضحية وكأنه تم تصويب مسدس لرأسك لدخول مهنة الطب أمر مزعج، فمن الرواية يتضح أنك طبيب لأجل "الفشخرة" و"الهياط"، ودليل ذلك عنصريتك لكونك أبيض وطبيب.

via GIPHY


أعجبتك المراجعة؟ شاركها مع مُحبي كُتب آخرين.

وتابع حسابات المدونة لتكون أول من يقرأ المراجعات القادمة

 

أحدث أقدم

نموذج الاتصال