الانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعي وأسباب الإقبال الكبير على ذلك





نعم قد تتطلب الدراسة أو العمل أن نتواجد على الإنترنت وليس أن نقضي ساعات على الأجهزة المحمولة مقابل إنجاز مقدار ساعة من العمل وهو ما يحدث بأغلب الأحيان، إذن ما هو الانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعي وما هي أسباب الإقبال الكبير على ذلك؟

إدمان وسائل التواصل الاجتماعي أصبح يعتبر نوعًا من الإدمان المعترف به، على الرغم من أن آثاره ليست بسوء أنواع الإدمان الأخرى، لكنه يمتلك أثرًا جانبيًا لا يستهان به ألا وهو ضياع الوقت الذي يمكن به إنجاز الكثير للارتقاء بنمط حياتك ومستواك الاقتصادي.

وسائل التواصل الاجتماعي ليس الشرير الذي سيأتي ليعكر صفو حياتك، لن أنكر أنها سهلت على الكثير بدء مشاريعهم وإدارتها من المنزل بسهولة، لكن ينطبق عليه مقولة: إذا زاد الشيء عن حده انقلب ضده.


أسباب القبول على الانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعي-(Social Media Detox) :


1. وسائل التواصل تضعك داخل صندوق مغلق.


في وسائل التواصل الاجتماعي تتابع أشخاص يمتلكون نفس وجهات نظرك وتتجاهل أولئك الذين ليسوا كذلك، وبذلك أنت تحيط نفسك ببغاوات تكرر ما توافق عليه وهذا على المدى البعيد مضر؛ لأنك ستصبح شخصًا منغلق التفكير غير ناضج فكرياً.



2.وسائل التواصل تعزز مشاعر الإحباط. 


إعادة تغريد ما كتبه بتوتير، عدد الإجابات التي تتلقاها على صورك بانستغرام، وزيادة عدد متابعيك تجعلك تشعر بالرضى عن نفسك، ثم تطمع إلى المزيد ومعظم الوقت لن تستطيع تحقيق ذلك، فتصاب بالإحباط وتبدأ بالهوس في نشر ما تعتقد أنه سيعجب الناس حتى تستطيع زيادة متابعيك والتفاعل بحسابك، ذلك يجعلك في حالة ترقب دائم وَلَاإِرَادِيًّا تربط شعورك بالرضى عن نفسك بإعجاب الناس بما نشرته أو غردته.



3. وسائل التواصل تستهلك وقتك. 

كما ذكرت ببداية المقالة هذا الأثر الجانبي مؤذ لبناء مستقبلك، قد يستغرق التحقق من فايسبوك أو تويتر بضع دقائق فقط، ولكن إذا قمت بالتحقق عدة مرات في الساعة، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة الكثير من الوقت.


4. وسائل التواصل حقيقة زائفة. 


يقوم الأشخاص بنشر ما يريدون أن يراه الآخرون بشكل انتقائي وهذا يسمح للجميع بالتباهي بجوانب حياتهم الجيدة مع إخفاء الجوانب السيئة. لا يعكس حساب التواصل الاجتماعي لأيّ شخص حَقًّا من هو، لأن ما تراه هو كل ما تمت تصفيته وتعقيمه، لسوء الحظ إننا نميل إلى نسيان هذا ويمكننا أن نقع في اليأس عندما نشعر أننا لا نواكب الحياة الافتراضية لأصدقائنا.

 

الاسباب كما ترون تدور حول نقطة واحدة وهي وسائل التواصل لها أثار سلبية على صحتنا النفسية، نحن جميعا نهتم بما يفكر فيه الناس ونريد أن نشعر بقبولهم لنا وتضاعف وسائل التواصل الاجتماعي تلك الأفكار والمشاعر دون أن ندركها حتى. ليس من الجيد أن تعرض نفسك للنقد من قبل غرباء انت حتى لا تعرفهم.


 للنجاح في الانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعي :

  • قم بحذف جميع تطبيقات التواصل الاجتماعي.

هذه الخطوة ستحد من ظهور الإشعارات والتنبيهات الصادرة من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي التي تلعب دورًا كبيرًا في إدمانك.


  • قم باستغلال وقتك بأشياء كنت تأجل فعلها. 

أغلبنا يملك قائمة تحتوي على لغة يريد تعلمها أو مهارة يريد اكتسابها أو تطويرها لكن لم نستطع فعل ذلك بسبب شعورنا بضيق الوقت، لذا أملى الساعات التي كنت تقضيها على الجوال بتحقيق أحد الأشياء المدونة بقائمتك.

على الرغم من أنها خطوة بسيطتان ستستطيع فعلها لكن الصعوبة تقع بالاستمرار بفعلها، بالنسبة للفترة الزمنية التي يجب أن ننقطع عن وسائل التواصل الاجتماعي هي شيء منوط بك أنت، يمكن أن تكون أسبوعين فأكثر وقد تصل لعدة أشهر أو يمكنك فعل هذه الحمية كل شهر لمدة أسبوع أو أيام. 


أعجبتك المقالة؟ شاركها مع أحبائك.

وتابع حسابات المدونة لتدوينات أخرى ممتعة ومفيدة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال